بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على امام الانبياء والمرسلين
ان الاسلام يعالج جميع الامور في كل زمان ومكان.. وقد عالج موضوع المؤسسات المالية كالمصارف بأنواعها، حيث تمكن العلماء من استحداث مؤسسة اسلامية باتت تعرف بالمصارف الاسلامية.
وانتشرت المصارف الاسلامية في اغلب الدول العربية والاسلامية، وهناك اتجاه لفتح مصارف اسلامية في الدول العربية والاسلامية اسوة بمصر والسعودية والسودان وغيرهما.
والمصرف الاسلامي يقوم على اساس المخاطرة، اي ان كل من يودع امواله لاستثمارها في المصرف الاسلامي يكون معرضا للخسارة او الربح، وبذلك تتجنب الربا، حيث ان الربا قد يكون من جانب المصرف عندما يمنح سلف او قروض للمواطنين او للشركات، وذلك لاغراض الاستثمار او الاستهلاك، او يكون من جانب المواطن الذي يأخذ هذه الاموال، وفي النهاية فان المواطن يأخذ مبلغا معينا من المال ويسدده على اقساط او بحسب الاتفاق مضافا اليه الفوائد التي يحدد قيمتها المصرف.
والمصرف الاسلامي يحقق الارباح من خلال المتاجرة في العقارات او تمويل بعض المشروعات، وتكون النتيجة اما ربح او خسارة لتلك المشروعات وبالتالي فان المصرف اما ان يتقاسم الربح مع المواطن او الشركة او المشروع، او ان يتقاسم الخسارة
باختصار فان المصارف الاسلامية تقوم مقام المصارف غير الاسلامية مع تجنب انواع الربا التي تتعامل بها المصارف غير الاسلامية. وقد عزز مكانة المصارف الاسلامية تفشي الازمة المالية في معظم دول العالم بدرجات متفاوتة، حيث لجأت بعض المصارف الحكومية والخاصة الى تقليل الفوائد لتقترب بشكل كبير من الصفر كأحد الاسعافات الاولية لعلاج الازمة المالية.
هذا ما اعلم والله اعلم